نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 10
سامعا مطيعا، فلما قرب بعث القاسم بعض خدم السلطان، فأخذه من السفينة و مضى به إلى جزيرة، و دعا بسيف فلما تيقن القتل [1] سأله: أن يمهله حتى يصلي ركعتين فأمهله [2] فصلى، و أعتق جميع مماليكه.
و قتل في رمضان هذه السنة، و أخذ رأسه و تركت جثته أياما حتى وجه عياله، فأخذوها سرا فحملوها أيام الموسم إلى مكة فدفنوها، و تسلم السلطان ضياعه و دوره.
و رجع أبو عمر القاضي إلى داره حزينا كئيبا لما كان منه في ذلك، فقال الشاعر:
قل لقاضي مدينة المنصور * * * بم أحللت أخذ رأس الأمير؟
بعد إعطائه المواثيق و العهد * * * و عقد الأمان [3] في منشور
1962- جعفر بن موسى، أبو الفضل النحويّ يعرف بابن الحداد [4]:
أخبرنا أبو منصور القزاز [5]، قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت [الخطيب [6]]، قال:
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي و أنا أسمع، قال: و أبو الفضل [جعفر] [7] بن موسى النحويّ كتب الناس عنه شيئا من اللغة و غريب الحديث، و ما كان من كتب أبي عبيد مما سمعه من أحمد بن يوسف الثعلبي [8] و غير ذلك، من ثقات المسلمين و خيارهم.
توفي [يوم الأحد بالعشي] [9] و دفن في يوم الاثنين لثلاث خلون من شعبان سنة