نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 67
داخل الباب، فطفت الكرخ كله، فلم أجد إلا من قدره خارج الباب، فرجعت إليه و قلت له: خذ قطعتك، فإنّي لا أجد إلا من قدره خارج الباب [1].
[أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب. و حدّثنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز. و حدّثنا علي بن الحسن الطفيلي قال سمعت الفرجاني يقول]: سمعت [2] الجنيد يقول: ما رأيت أعبد من السري السقطي، أتت عليه ثمانية و تسعون سنة ما رئي مضطجعا إلا في علة الموت [3].
أخبرنا القزاز [قال:] أخبرنا أحمد بن علي [الخطيب] [4] أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا جعفر الخالديّ [5] في كتابه قال سمعت الجنيد يقول:
كنت يوما عند السري بن المغلس و كنا خاليين [6] و هو مؤتزر بمئزر، فنظرت إلى جسده كأنه جسد سقيم دنف مضنى، كأجهد ما يكون، فقال: انظر إلى جسدي هذا لو شئت أن أقول إن ما بي من المحبة لكان كما أقول، و كان وجهه أصفر [7] ثم أشرب [8] حمرة حتى تورّد، ثم اعتل فدخلت عليه أعوده، فقلت له [9]: كيف تجدك؟ فقال:
كيف أشكو إلى طبيبي ما بي * * * و الّذي بي أصابني من طبيبي؟
فأخذت المروحة أروحه، فقال: كيف يجد ريح المروحة من جوفه يحترق من داخل، ثم أنشأ يقول:
القلب محترق و الدمع مستبق * * * و الكرب مجتمع و الصبر مفترق
كيف القرار على من لا قرار له * * * مما جناه الهوى و الشوق و القلق