نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 56
و في هذه السنة: ولي الحسن بن أبي الشوارب قضاء القضاة، و كان قد سمي للقضاء جماعة فقدح فيهم، و قيل هم رافضة قدرية جهمية من أصحاب ابن أبي دؤاد، فأمر المعتز بطردهم من [1] العسكر و إخراجهم إلى بغداد [2].
و حج بالناس في هذه السنة: محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور من قبل المعتز [4].
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1541- أحمد المستعين باللَّه [5]: أمير المؤمنين [6]
كان الجند [قد] [7] اختلفوا عليه فانحدر من سامراء إلى بغداد، فسألوه الرجوع، فأبى عليهم، فخلعوه و بايعوا المعتز، فجرت بينهما حروب كثيرة، إلى أن اضطر المستعين إلى خلع نفسه، و بايع المعتز، و مضى المستعين إلى واسط فكتب المعتز أن يسلم إلى عامل واسط فهلك [8].
و يختلفون في كيفية هلاكه، فبعضهم يقول: غرق في الماء [9]، و بعضهم يقول:
عذّب حتى مات، و بعضهم يقول: قتل و كان عمره أربعا و عشرين سنة.
أخبرنا أبو منصور القزاز [قال:] أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت] الخطيب