و لو كان الكثير يطيب كانت * * * مصاحبة الكثير من الصواب
و لكن قلما استكثرت إلا * * * وقعت على ذئاب في ثياب
فدع عنك الكثير فكم كثير * * * يعاف و كم قليل مستطاب
و ما اللجج الملاح بمرويات * * * و تلقى الري في النطف العذاب
[و له أيضا:
إذا دام للمرء السواد و أخلقت * * * محاسنة ظن السواد خضابا
و كيف يظن الشيخ ان خضابه * * * يظن سوادا أو يخال شبابا] [ (1
و له أيضا [2]:
إذا ما كساك الدهر سربال صحة * * * و لم تخل من قوت يحل [3] و يعذب
فلا تغبطن المترفين فإنه * * * على قدر ما يكسوهم الدهر يسلب
[و له أيضا: [4]
و في أربع مني خلت منك أربع * * * فلست بدار أيها هاج لي كربي
أوجهك في عيني أم الريق في فمي * * * أم النطق في سمعي أم الحب في قلبي
و له أيضا:
إن للمجد سبيلا وعرا * * * ضيقا مسلكها فيه صعود
ليس تثني بالأباطيل الطلي * * * لا و لا توطأ بالهزل الخدود
بل بأن ينصب حر نفسه * * * و بأن يسهر و الناس رقود
و بأن يلقى بضاحي وجهه * * * أوجها فيها عبوس و صدود
كلما عددت أثمان العلى * * * و لما يبتاع منهن نقود
و له أيضا في مديحه:
تحكي المكارم عنكم و هي شاهدة * * * ليست بغيب و لن تحصى بتعديد
[1] من أول: «و له أيضا: إذا دام ...» حتى هنا ساقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[3] في الأصل: «يلدّ».
[4] من هنا حتى: «و قال أيضا: تخذتكم درعا حصينا» ساقط من الأصل» و سنشير إلى ذلك في موضعه.