نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 35
إليه عن رسالة محمد بن إبراهيم من يدعوه إلى طبرستان، فشخص معه [1] إليهم فبايعوه، ثم ناهضوا [2] العمال فطردوهم، ثم زحف بمن معه إلى آمل و هي أول مدائن طبرستان، فدخلها و قام فيها أياما حتى جبى الخراج من أهلها، و استعد، و خرج أصحاب ابن طاهر [و اقتتلوا، و هرب أصحاب ابن طاهر] [3] و اجتمعت للحسن بن زيد [4] مع طبرستان الري إلى حد همذان، و ورد الخبر إلى [5] المستعين فبعث إليه جنودا [6].
و في هذه السنة: غضب المستعين على جعفر بن عبد الواحد لأن وصيفا زعم أنه قد أفسد الشاكرية فنفي إلى البصرة لسبع [7] بقين من ربيع الأول.
و فيها أسقطت مرتبة من كانت [له] [8] مرتبة في دار العامة من بني أمية كابن أبي الشوارب، و العثمانيين.
و فيها وثب أهل حمص على الفضل بن قارون و هو عامل السلطان عليها [10] فقتلوه في رجب، فوجّه إليهم المستعين موسى بن بغا الكبير، فشخص من سامراء يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رمضان، فلما قرب من حمص تلقاه أهلها فحاربهم، و افتتحها و قتل من أهلها مقتلة عظيمة و حرّقها، و أسر جماعة من رؤساء أهلها [11].