نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 346
و كان ثقة. أقام بمصر و توفي بها في صفر هذه السنة.
1878- إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد [1] بن زيد بن درهم [أبو إسحاق] [2] الأزدي، مولى جرير بن حازم من أهل البصرة [3].
ولد سنة تسع و تسعين و مائة، و قيل: سنة مائتين، و نشأ بالبصرة [و امتد عمره، فحملت عنه علوم كثيرة] [4] و سمع محمد بن عبد اللَّه الأنصاري، و مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، و القعنبي، و ابن المديني، و غيرهم، و روى عنه: البغوي، و ابن صاعد، و ابن الأنباري، و غيرهم، و كان فاضلا متقنا فقيها على مذهب مالك، و شرح مذهبه و لخصه، و احتج [5] له، و صنّف «المسند» و كتبا عدة في علوم القرآن، و جمع حديث مالك و يحيى بن سعيد الأنصاري [6] و أيوب السختياني.
و ولي القضاء في خلافة المتوكل لما مات سوار بن عبد اللَّه، و كان قاضي القضاة حينئذ بسر من رأى [أبو] جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، فأمره المتوكل أن يولي إسماعيل قضاء الجانب الشرقي من بغداد، فولاه سنة ست و أربعين و مائتين، و جمع له قضاء الجانبين بعد ذلك بسبع [7] عشرة سنة، و لم يزل قاضيا على عسكر المهتدي إلى سنة خمس و خمسين و مائتين، فإن المهتدي قبض على حماد بن إسحاق أخي إسماعيل،/ و ضرب بالسياط و أطاف به على بغل بسر من رأى، لشيء بلغه عنه، و صرف إسماعيل بن إسحاق، عن الحكم، و استتر و كان قاضي القضاة بسر من رأى الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ثم صرف عن القضاء في هذه
[ ()] انظر ترجمته في: العقد الثمين 3/ 38. و روى عنه الطبراني في المعجم الصغير 1/ 22. و كذلك في كتاب الدعاء له في عدة مواضع منها (313، 316، 667، 758) و غيره.