responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 12  صفحه : 335

و في هذه السنة: أمر المعتضد ببناء القصر الحسني، و هو دار الخلافة اليوم [1]، و هو أول من سكنها من الخلفاء.

أخبرنا أبو منصور [2] عبد الرحمن بن محمد القزاز، أخبرنا أبو بكر [أحمد بن علي بن ثابت‌] الخطيب قال: حدّثني هلال بن المحسن قال: كانت دار الخلافة التي على شاطئ دجلة تحت نهر معلى قديما للحسن بن سهل، و يسمى القصر الحسنى، فلما توفي صار لبوران ابنته، فاستنزلها المعتضد باللَّه عنها فاستنظرته أياما في تفريغها و تسليمها، ثم رمتها و عمرتها، و جصصتها و بيضتها، و فرشتها بأجلّ الفرش و أحسنه، و علقت أصناف الستور على أبوابها، و ملأت خزائنها بكل ما يخدم الخلفاء به، و رتبت فيها من الخدم و الجواري ما تدعو الحاجة إليه، فلما فرغت من ذلك انتقلت و راسلته بالانتقال، فانتقل المعتضد إلى الدار، فوجد ما استكثره و استحسنه، ثم استضاف المعتضد إلى الدار مما جاورها كل ما وسعها به و كبرها، و عمل عليها سورا جمعها به و حصنها، و قام المكتفي باللَّه [بعده‌] [3] ببناء التاج على دجلة، و عمل وراءه من القباب و المجالس ما تباهي في توسعته و تعليته، و وافى المقتدر باللَّه، و زاد في ذلك و أوفى مما أنشأه و استحدثه، و كان الميدان و الثريا، و حير الوحش [4] متصلا بالدار.

قال الخطيب: كذا ذكر لي هلال بن المحسن: أن بوران/ أسلمت الدار إلى المعتضد، و ذلك غير صحيح، لأن بوران لم تعش إلى وقت المعتضد، و يشبه أن يكون سلمت الدار إلى المعتمد، و اللَّه أعلم.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت [5] قال: حدثني هلال بن المحسن قال: حدّثني أبو نصر أخو اشاذه [6] خازن عضد الدولة


[1] في ك: «الآن».

[2] «أبو منصور» ساقطة من ك. و ما بين المعقوفتين في السند ساقط من الأصل.

[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

«و بعده ببناء» ساقطة من ك.

[4] في ك: «الوحوش».

[5] «بن ثابت» سقط من ك.

[6] في ك: «حدثني نصر خواشاذه». و في الأصل: «أبو نصر أخو أستاذه».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 12  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست