نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 330
و ذكر أن ابن فضلان [1] الرازيّ قال: كان أبي أحد الباعة ببغداد، و كنت على سرير حانوته جالسا، فمر إنسان ظننت أنه من فقراء البغداديين، و أنا حينئذ لم أبلغ الحلم، فجذب قلبي، فقمت و سلّمت عليه و معي دينار، فدفعته إليه، فتناوله و مضى و لم يقبل عليّ، فقلت في نفسي: ضيعت الدينار [2]، فتبعته حتى انتهى إلى مسجد الشونيزية، فرأى فيه ثلاثة من الفقراء، فدفع الدينار إلى أحدهم [3]، و استقبل هو القبلة يصلي، فخرج الّذي أخذ الدينار و أنا أتبعه وراءه أرقبه، فاشترى طعاما، فحمله يأكله الثلاثة، و الشيخ مقبل على صلاته يصلي، فلما فرغوا أقبل عليهم الشيخ فقال: أ تدرون ما حبسني عنكم؟ قالوا: لا يا أستاذ. قال: شاب ناولني الدينار، فكنت أسأل اللَّه تعالى أن يعتقه من رق الدنيا و قد فعل فلم أتمالك أن قعدت بين يديه و قلت: صدقت يا أستاذ، و كان هذا الشيخ خاقان.
1864- عبد الرحمن/ بن أزهر [4] بن خالد، أبو الحسن [5] الأعور [6].
هروي الأصل، حدّث عن أبي نعيم الفضل بن دكين، روى عنه ابن مخلد، و إسماعيل الصفار، و كان ثقة. و توفي في هذه السنة.