نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 327
أنت علمتنا على النعم الشكر * * * و عند المصائب التسليما
فاسل عما مضى فإن التي * * * كانت سرورا صارت ثوابا عظيما
قد رضينا بأن نموت و تحيا * * * إن عندي في ذاك حظا جسيما
من يمت طائعا لديك فقد أعطى * * * نورا و مات موتا كريما
و لليلتين خلتا من شعبان [في] هذه السنة قدم على المعتضد رسول عمرو بن الليث بهدايا، و سأل ولاية خراسان، فوجّه المعتضد عيسى النوشري مع الرسول، و معه خلع و لواء عقده له على خراسان، فوصلوا إليه في رمضان، و خلع عليه، و نصب اللواء في صحن داره ثلاثة أيام.
و في شوال: قدم الحسين بن عبد اللَّه الجصاص من مصر رسولا لخمارويه، و معه هدايا من العين عشرين حملا على بغال، و عشرة من الخدم، و صندوقان فيهما طرائف، و عشرون رجلا على عشرين نجيبا بالسروج المحلاة، و معهم جراب [1] فضة، و عليهم أقبية الديباج و المناطق المحلاة، و سبع عشرة دابة بسروج و لجم، منها خمسة بذهب و الباقي بفضة، و سبعة و ثلاثون دابة بجلال مشهرة، و خمسة أبغل و زرافة، فخلع المعتضد على ابن الجصاص، و على سبعة نفر معه و سعى ابن الجصاص في تزويج ابنة خمارويه من علي بن المعتضد، فقال المعتضد: أنا أتزوجها! [فتزوجها] [2].
و حج بالناس في هذه السنة: هارون بن محمد/ [الهاشمي] [3] و هي آخر حجة حجها فإنه [4] حج بالناس ست عشرة سنة [من سنة أربع و ستين إلى هذه السنة] [5].
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1858- أحمد المعتمد على اللَّه أمير المؤمنين ابن المتوكل [6].