responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 12  صفحه : 29

فارق أحبابه مما انتفعوا * * * بالعيش من بعده و لا انتفعا [ (1

و مات في ذلك المنزل على يوم من حلب، و من شعره المستحسن:

عيون المها بين الرّصافة و الجسر * * * جلبن الهوى من حيث أدري و لا أدري‌

أعدن لي الشوق القديم و لم أكن‌ * * * سلوت و لكن زدن حمرا على حمر

[سلمن و أسلمن القلوب كأنما * * * تشك بأطراف المثقفة السمر

و قلن لها نحن الأهلة إنما * * * نضي‌ء لمن يسري بليل و لا يغري‌

و لا بذل إلا ما تزود ناظر * * * و لا وصل إلا بالخيال الّذي يسري‌

خليليّ ما أحلى الهوى و أمره‌ * * * و أعلمني بالحلو فيه و بالمر] [ (2

كفى بالهوى شغلا و بالشيب زاجرا * * * لو ان الهوى ما ينهنه بالزجر

بما بيننا من حرمة هل رأيتما * * * أرق من [3] الشكوى و أقسى من الهجر

و أفضح من عين المحب لسره‌ * * * و لا سيما أن طلعت عبرة تجري‌

و إنّا لممن سار بالثغر ذكره‌ * * * و لكن أشعاري يسير بها ذكري‌

و ما كل [4] من قاد الجياد يسوسها * * * و لا كل من أجرى يقال له مجري‌

و لكن إحسان الخليفة جعفر * * * دعاني إلى ما قلت فيه من الشعر

و فرّق شمل المال جود يمينه‌ * * * على أنه أبقى له أجمل الذكر

إذا ما أمال الرأي أدرك فكره‌ * * * غرائب لم تخطر ببال [5] و لا فكر

و لا يجمع الأموال إلا لبذلها * * * كما لا يساق الهدي إلا إلى النحر

و من قال إن القطر و البحر أشبها * * * فقد أثنى على البحر و القطر

أغير كتاب اللَّه تبغون شاهدا * * * لكم يا بني العباس بالمجد و الفخر

كفاكم بأن اللَّه فوّض أمره‌ * * * إليكم و أوحى أن أطيعوا أولي الأمر


[1] تاريخ بغداد 11/ 369.

[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[3] في الأصل: «بين الشكوى».

[4] في ت: «و لا كل».

[5] في ت: «برأي و لا فكر».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 12  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست