نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 275
فلما مشيت خطوات سقط القيد من رجلي، فتحيروا في أمري، فدعوا رهبانهم فقالوا لي: أ لك/ والدة؟ قلت: نعم. قالوا: قد وافق [1] دعاءها الإجابة. و قالوا: أطلقك اللَّه لا يمكننا نقيدك. فردوني، و أصحبوني إلى ناحية المسلمين.
من عمال السلطان، كان كثير التعبد و الصدقة، و كان ينفرد فيصلي و يدعو [4] و أصحابه يرون انه في عمل السلطان، و كان لا يركب حتى ينفذ صدقاته من الدراهم و الدنانير و الثياب و الدقيق في كل يوم.
و قال نصر الحاجب: رأيت ليلة مات صاعد في المنام [5] كأن قائلا يقول [6]: صر إلى شط دجلة إلى مكان كذا و كذا إلى مسجد هناك، حتى عرفت الموضع، فأقم حتى تصلي على رجل من أهل الجنة. فصرت إلى [7] الموضع، فإذا خدم سود قد عبروا من دار ابن طاهر بعد العصر، و معهم جنازة، فصعدوا بها إلى المسجد، فصليت على الرجل، و سألت عنه فقالوا: هذا صاعد بن مخلد.
1823- عبد اللَّه بن أحمد بن إبراهيم بن كثير، أبو العباس الدورقي [8].