نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 23
مطرا جودا سائلا إلى اصفرار الشمس، و كان ذلك يوم سادس عشر تموز [1].
و تحرّكت المغاربة يوم الخميس لثلاث خلون من جمادى الأولى، و كانوا قد تجمعوا ثم تفرّقوا يوم الجمعة [2].
و في هذه السنة، غزا جعفر بن دينار الصائفة، فافتتح حصنا، و مطامير، و استأذنه عمر بن عبد اللَّه الأقطع في المصير [3] إلى ناحية من بلاد الرّوم و معه خلق كثير من أهل ملطية فلقيه ملك الروم في خمسين ألفا، فاقتتلوا فقتل عمرو ألف رجل من المسلمين، و ذلك في يوم الجمعة للنصف من رجب [4].
و فيها: قتل علي بن يحيى الأرمنيّ، و ذلك أن الروم لما قتلت عمر خرجت [5] إلى الثغور الجزريّة [6] و كلبوا [7] عليها و على حرم المسلمين، فبلغ ذلك علي بن يحيى، و هو قافل من أرمينية إلى ميّافارقين، فنفر إليهم في جماعة فقتل في نحو أربعمائة رجل، و ذلك في رمضان [8].
و حجّ بالناس في هذه السنة عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام، و هو والي مكة [9].
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1517- إبراهيم بن مطرف بن محمد بن علي بن حميد أبو إسحاق الأستراباذي [10].