نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 201
البلاد، و سمع سفيان بن عيينة، و وكيعا، و ابن فضيل، و يزيد بن هارون، و أحمد بن حنبل، و غيرهم. و روى عنه: البغوي، و ابن صاعد، و المحاملي، و كان صدوقا [1] ثقة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أحمد [بن علي] بن ثابت قال: كتب إليّ محمد بن إدريس بن محمد الموصلي يذكر أن المظفر بن محمد الطوسي حدّثهم قال:
حدّثنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي [2] قال: علي بن حرب، سمع و صنّف حديثه، و أخرج المسند، و كان عالما بأخبار العرب و أنسابها، أديبا شاعرا، و وفد على المعتز بسر من رأى في سنة أربع و خمسين و مائتين، فكتب المعتز عنه بخطه، و دقق الكتاب فقال علي: أخذت يا أمير المؤمنين في شؤم أصحاب الحديث. فضحك المعتز أو نحوه [3].
أخبرنا بهذا غير واحد من شيوخنا، و أحضره المعتز للطعام فأكل [4] بحضرته، و أوغر [5] له بضياع حرب [6] كلها فلم يزل ذلك جاريا عليه [7] إلى أيام المعتضد.
و توفي في شوال سنة خمس و ستين و مائتين.
قال المصنف رحمه اللَّه: و بسامراء مات، و قد جاوز التسعين. و قيل: مات في سنة ست و ستين، و الأول أصح [8].