نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 186
الورد مولى سعيد بن أبي العاص [1] عتاقة، و إنما سمي حبشا لسمرته، و جده عيسى هو المعروف بأبي الورد [2]. و كان من صحابة المنصور، و إليه تنسب سويقة أبي الورد، و لمحمد أخ أصغر منه: اسمه أحمد، و يكنى أبا الحسن أيضا، صحب بشرا و سريا، و له كلام حسن، و توفي قبل أخيه.
فأما حبش فإنه صحب بشر بن الحارث، و غيره، و أسند أحاديث عن هاشم بن القاسم و غيره. حدّث عنه: البغوي، و غيره.
و توفي في رجب هذه السنة، و قيل: في سنة ثلاث و ستين.
أخبرنا عمر بن ظفر، أخبرنا جعفر بن أحمد السراج، أخبرنا عبد العزيز بن علي، أخبرنا أبو الحسن بن جهضم، حدّثنا [3] أحمد بن علي الحبال، حدّثنا علي بن عبد الحميد قال: سمعت محمد بن أبي الورد يقول: هلاك [4] الناس في حرفين: من اشتغال بنافلة، و تضييع فريضة، و عمل بالجوارح بلا مواطأة القلب، و إنما منعوا الوصول لتضييع الأصول.
1686- يعقوب بن شيبة، بن الصلت بن عصفور، أبو يوسف السدوسي بصري [5].
سمع علي بن عاصم، و يزيد بن هارون، و عفان بن مسلم، و خلقا كثيرا، و كان ثقة، و صنّف مسندا معللا، إلا أنه لم يتمه، و كان فقيها على مذهب مالك، و لا يختلف الناس في ثقته، و إنما وقف في القرآن فلم يقل بمخلوق و لا غير مخلوق، فقال أحمد:
أخبرنا القزاز، أخبرنا [أبو بكر] بن ثابت قال: حدثني الأزهري قال: بلغني أن يعقوب كان في منزله أربعون لحافا أعدها لمن كان يبيت [7] عنده من الوراقين لتبييض