لاذ بها يشتكي إليها * * * فلم يجد عندها ملاذا
فأطرقت هنيهة ثم قالت:
و لم يزل ضارعا إليها * * * تهطل أجفانه رذاذا
فعاتبوه فزاد عشقا * * * فمات وجدا فكان ما ذا
فطرب المتوكل، فقال: أحسنت و حياتي يا فضل، و أمر لها بألفي دينار.
و ألقى عليها يوما أبو دلف العجليّ:
قالوا عشقت صغيرة فأجبتهم * * * أشهى المطيّ إليّ ما لم يركب
كم بين حبة لؤلؤ مثقوبة * * * لبست و حبة لؤلؤ لم تثقب
فقالت:
إن المطية لا يلذ ركوبها * * * ما لم [1] تذلل بالزمام و تركب
و الحب ليس بنافع أصحابه * * * ما لم يؤلف للنظام و يثقب
و كتبت [فضل] [2] إلى بنان:
يا نفس صبرا إنها ميتة * * * يجرعها الكاذب و الصادق
ظن بنان أنني خنته * * * روحي إذا من جسدي [3] طالق
1600 [- محمد بن حسان بن فيروز، أبو جعفر الأزرق مولى معن بن زائدة [4].
سمع سفيان بن عيينة، و ابن مهدي، و وكيعا، و غيرهم. و كان صدوقا.
و توفي في ذي القعدة] [5].
[1] في ك: «حتى ذلك».
[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[3] في ك: «بدني».
[4] تاريخ بغداد 2/ 276.
[5] هذه الترجمة ساقطة من الأصل.