نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 12 صفحه : 119
سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أرجو أن ألقى اللَّه [سبحانه] [1] و لا يحاسبني أن اغتبت أحدا [2].
كان البخاري قد قال: أفعال العباد مخلوقة. فقلت له: قد قلت لفظي بالقرآن مخلوق. فقال: أنا لا أقول هذا، و إنما أقول أفعال العباد مخلوقة. فهجره محمد بن يحيى الذهلي، و منع الناس من الحضور عنده، و اتفق أن خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى سأله أن يحضر عنده ليسمع منه «الكتاب الصحيح» [ «و التاريخ»] [3] فقال: أنا لا أذل [4] العلم، إن أراد سماع ذلك فليحضر عندي. فاحتال عليه حتى نفاه من البلد، فمضى إلى «خرتنك» و هي قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها [5]، فتوفي هناك [6].
أخبرنا [عبد الرحمن بن محمد] القزاز قال: أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت] [7] الخطيب أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا عبد اللَّه بن عدي [8] قال: سمعت الحسن بن الحسين التمار [9] يقول: رأيت محمد بن إسماعيل شيخا نحيف الجسم، ليس بالطويل و لا بالقصير، توفي ليلة السبت عند صلاة العشاء، و كانت ليلة الفطر، و دفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر لغرة شوال سنة ست و خمسين و مائتين، و عاش اثنتين و ستين [10] سنة إلا ثلاثة عشر يوما [11].