responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 78

خروج الدم، فغطيت وجهي لذلك [1] حتى لا تبين الصفرة، فقال المعتصم: لو لا أن فعاله لا توجب العفو عنه [2] لكان حقيقا بالاستبقاء لهذا الفضل، و أمر بإمضاء أمره فيه [3]، فقطعت أربعته، ثم ضربت عنقه، و جعل على [4] بطنه [حطب‌] [5]، و صبّ عليه النفط، و ضرب بالنار، و فعل [مثل‌] [6] ذلك بأخيه، فما فيهما من صاح و لا تكلم [7].

[إيقاع توفيل بن ميخائيل صاحب الروم بأهل زبطرة]

و في هذه السنة: أوقع توفيل بن ميخائيل صاحب الروم بأهل زبطرة، فأسرهم و خرب بلدهم، و مضى من فوره إلى ملطية، فأغار على أهلها و على حصون من حصون المسلمين، و سبي من المسلمات أكثر من ألف امرأة و مثل بمن صار في يده من المسلمين، و سمل أعينهم، و قطع آذانهم و آنافهم.

و كان السبب في ذلك تضييق الأفشين على بابك، فلما أشرف على الهلاك، و أيقن بالعجز عن الحرب، كتب إلى توفيل ملك الروم يعلمه أن ملك العرب قد وجّه عساكره إليه حتى وجّه خياطه- يعني جعفر بن دينار- و طباخه- يعني إيتاخ- و لم يبق على بابه أحد، فإن أردت الخروج إليه فاعلم أنه ليس في وجهك أحد يمنعك، و إنما كتب هذا ليتجرد ملك الروم لذلك فينكشف عنه بعض ما هو فيه برجوع العسكر أو بعضهم، فخرج توفيل في مائة ألف، و معه من المحمّرة الذين كانوا بالجبال، فلحقوا بالروم، ففرض لهم ملك الروم و زوّدهم [8] و صيرهم مقاتلة يستعين بهم، فدخل ملك الروم زبطرة و قتل الرجال و سبى الذراريّ و النساء، فبلغ النفير إلى سامراء، و خرج أهل ثغور الشام و الجزيرة و استعظم المعتصم ذلك، فصاح في قصره النفير، ثم ركب دابته/ 36/ ب و عسكر بغربي دجلة يوم الإثنين لليلتين خلتا من جمادى الأولى، و وجّه عجيف بن عنبسة في جماعة من القواد إلى زبطرة، إعانة لأهلها، فوجدوا ملك الروم قد انصرف إلى بلاده بعد ما فعل ما فعل، فوقفوا قليلا، حتى تراجع الناس إلى قراهم، و اطمأنّوا [9].

و قال المعتصم:

شفيت ببابك غلّ النفوس‌ * * * و أثلجت بالزّط حرّ الصّدور


[1] في ت: «فخشيت».

«فغطيت وجهي لذلك» ساقطة من ت.

[2] «عنه» ساقطة من ت.

[3] «فيه» ساقطة من ت.

[4] في ت: «و جعل الجميع على».

[5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[7] «و لا تكلم» ساقطة من ت.

[8] في الطبري: «و زوجهم».

[9] «حتى تراجع الناس إلى قراهم، و اطمأنوا» ساقط من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست