نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 62
سهريزا [1] فجئته به. فقال الشيخ: قل له يأكل معنا [فقال: كل معنا] [2] فأكلت معهم، فلما أكلت أخذ ما فضل في طرف العباء و مضى، فخرج خالي معه فشيعه إلى باب حرب، فلما رجع قال لي: [يا بني] [3]، تدري من هذا؟ قلت: لا. قال: هذا فتح الموصلي [4].
و في رواية أخرى [5]: أن بشرا قال: تدرون لم حمل باقي الطعام؟ قالوا: لا. قال:
اذا صح التوكل لم يضر الحمل.
[و قد ذكرنا فتحا الموصلي في سنة سبعين و مائة، و ذاك آخر] [6].
1257- محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر [7] [رضوان اللَّه عليهم] [8].
ولد سنة مائة و خمس و تسعين، و قدم من المدينة إلى بغداد وافدا على المعتصم و معه امرأته أم الفضل بنت المأمون، و كان المأمون قد زوّجه إياها و أعطاه مالا عظيما، و ذلك أن الرشيد كان يجري على علي بن موسى بن جعفر في كل سنة ثلاثمائة ألف درهم و لنزله عشرين ألف درهم في كل شهر، فقال المأمون لمحمد بن علي بن موسى لأزيدك على مرتبة أبيك و جدك. فأجرى له ذلك، و وصله بألف ألف درهم. و قدم بغداد فتوفي بها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة في هذه السنة، و ركب هارون بن المعتصم و صلى عليه، ثم حمل و دفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر [9]، و هو ابن خمس و عشرين سنة، و ثلاثة [10] أشهر، و اثني عشر [11] يوما، و حملت امرأته إلى قصر المعتصم فجعلت في جملة [12] الحرم.
و بلغنا عن بعض العلويين أنه قال: كنت أهوى جارية بالمدينة، و تقصر يدي عن ثمنها، فشكوت ذلك إلى محمد بن علي بن موسى الرضا، فبعث فاشتراها سرا فلما