نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 57
فقال: لما بيننا من العداوة. فقال له المعتصم: امض لشأنك، فقد زال ما [كان] [1] في نفسي عليك و سأبلغك فيه ما تحب.
قال المصنف: ثم إن المعتصم خرج إلى القاطول، فغضب على الفضل و أهل بيته و أمرهم برفع ما جرى على أيديهم، و أخذ الفضل يعمل حسابه ثم حبسه و حبس أصحابه، ثم نفاه إلى قرية في طريق الموصل يقال لها السنّ، و صيّر مكانه محمد بن عبد الملك الزيات، فصار محمد وزيرا [2]، و جرى على يديه عامة ما بنى المعتصم بسامراء، و لم يزل في مرتبته، إلى أن استخلف المتوكل [3].
و حج بالناس في هذه السنة: صالح بن العباس بن محمد [4].
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1252- آدم بن أبي إياس، [و اسم] [5] أبي إياس: ناهية [6].
و قال البخاري: هو: آدم بن عبد الرحمن بن محمد يكنى أبا الحسن.
مولى، أصله من خراسان، و نشأ ببغداد، و دخل إلى البلاد، و سمع من شعبة و الليث، و خلق كثير، و كان من العلماء الثقات الصالحين، و استوطن عسقلان.
و توفي بها في هذه السنة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي/ بن ثابت، أخبرنا 27/ أ أحمد بن عبد الواحد [7] حدثنا إسماعيل بن سعيد بن المعدل، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال [8]: حدثني أبو علي المقدمي قال: لما حضرت آدم بن [أبي] [9] إياس الوفاة ختم القرآن و هو مسجى، ثم قال: بحبي لك إلا رفقت بي في هذا