نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 4
يوم [1]، ثم رحل عنها و خلّف عليها عجيفا، فاختدعه أهلها، فأسروه، فمكث [2] أسيرا في أيديهم ثمانية أيام، ثم أخرجوه، و صار توفيل إلى لؤلؤة فأحاط بعجيف، فصرف المأمون الجنود إليه، فارتحل توفيل قبل موافاتهم [3]، و خرج أهل لؤلؤة إلى عجيف بأمان [4].
فروى محمد بن عمّار قال: كنت في هذا الحريق، فإذا رجل قد جاء [6] فقال:
أنا فلان بن فلان تعرفوني، ولي في نهر كذا و كذا كذا و كذا [7] جريبا و في نهر كذا و كذا كذا و كذا جريبا [8]، و قد جعلت لمن يجيئني بابنتي عشرة أجربة من أي نهر شاء.
قال: فإذا رجل قد وثب فبلّ كساء، ثم ألقاه عليه، و غدا في النار، فقال الرجل: إنا للَّه، أما ابنتي [فقد] [9] ذهبت و أحرقت هذا الرجل، إذ قيل: هو ذاك، هو ذاك، [و هو] [10] على الدرجة. فإذا [هو] [11] قد بلّ كساء في البيت، و أدخل بنت الرجل جوفه، ثم احتملها حتى دخل النار، فقطعها و ألقاها [12]، فعمد الرجل فألقى عليها ثوبه و احتملها، و غشي على [الرجل] الّذي [كان] [13] قد جاء بها. قال [14]: فجاء الأب و قد