نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 360
[أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ] [1] أخبرنا ناصر بن المبارك بن عبد الجبار قال:
أخبرنا الجوهري قال: أخبرنا ابن حيويه قال: أخبرنا محمد بن خلف قال: أخبرني أبو العباس المروزي قال: أخبرني بعض أهل الأدب أنه كان للمتوكل جارية يقال لها محبوبة، و كانت من الجمال [2] و الإحسان على غاية [3]، و من الغناء [4] على غاية، و كان المتوكل يجد بها [5] وجدا شديدا، و كانت له على مثل ذلك، فلما كان من المتوكل ما كان ففرق الجواري إلى القواد، فصارت محبوبة إلى وصيف، و كان لباسها البياض الحسن [6]، و كانت تذكره فتشهق و تنتحب، فجلس و صيف يوما للشراب و جلس الجواري اللائي كن للمتوكل في الحلي و الحلل، و جاءت محبوبة في معجر أبيض فقال و صيف/: غنين فما بقيت واحدة منهن إلا غنت و طربت و ضحكت [إلى أن] [7] أومأ إلى محبوبة بالغناء، فقالت: إن رأى الأمير أن يعفيني، فأبى، فقلن لها الجواري: لو كان في الحزن فرج لحزنا معك، و جيء بعود، فوضع في حجرها فسوته و أنشأت تقول:
أي عيش يطيب لي لا أرى فيه جعفرا * * * ملك [8] قد رأته عيني جريحا معفرا
كل من كان سالما و سقيما [9] فقد برا * * * غير محبوبة التي لو ترى الموت يشترا
فاشتد ذلك على و صيف، فأمر بإخراجها، فصارت إلى قبيحة، فلما كان بعد هنية سأل عنها و صيف فقيل له [11]: صارت إلى قبيحة، فبعث إليها فقالت [12]: تمسحت و مضت، فو اللَّه ما أدري إلام صارت [13].
1501- الحسن بن الجنيد [بن] [14] أبي جعفر، [البلخي] [15].
بلخي الأصل، حدث عن وكيع و غيره، روى عنه ابن أبي الدنيا [16].