نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 353
ثم دخلت سنة سبع و أربعين و مائتين
فمن الحوادث فيها:
قتل المتوكل و سيأتي ذكره، و خلافة المنتصر باللَّه.
باب خلافة المنتصر باللَّه
و اسمه محمد بن المتوكل، و قيل: اسمه الزبير، و في كنيته ثلاثة أقوال: أبو جعفر، و أبو عبد اللَّه، و أبو العباس [1].
ولد بسامرّاء في ربيع الآخر سنة اثنتين و عشرين و مائتين، و كان أعين، قصيرا، أقنى، أسمر [2]، ضخم الهامة، عظيم البطن، جسيما، مليح الوجه، مهيبا، على عينه اليمنى أثر وقع/ أصابه و هو صغير، و أمه أم ولد، رومية، يقال لها: حبشية.
بويع المنتصر باللَّه محمد بن جعفر بالخلافة في صبيحة الليلة التي قتل فيها المتوكل أبوه، و ذلك يوم الأربعاء لأربع خلون من شوال بالجعفرية، و هو ابن خمس و عشرين سنة، و قيل: أربع و عشرين.
[1] انظر: تاريخ الطبري 9/ 234- 239. و تاريخ بغداد 2/ 119- 121.