نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 274
المعتصم، فسألني أن أرفع قصته إليه، فمطلته و اتقيت ابن أبي دؤاد، فلما ألحّ عليّ عزمت على أن أوصل قصته [إليه] [1]، فدخلت يوما على أمير المؤمنين و قصته معي و اغتنمت غيبة ابن أبي دؤاد فدفعت [2] القصة في يد أمير المؤمنين، فلما قرأها دفعها إلى ابن أبي دؤاد، فلما نظر إليها و اسم الرجل في أولها قال: يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب [3]، يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ينبغي أن نقضي لولده كل حاجة له، فوقع [له] [4] أمير المؤمنين بقضاء الحاجة.
115/ أ قال محمد بن عبد الملك:/ فخرجت و الرجل جالس، فدفعت له [5] القصة و قلت: تشكّر لأبي عبد اللَّه القاضي، فهو الّذي اعتنق قصتك، و سأل أمير المؤمنين في قضاء حاجتك، قال فوقف ذلك الرجل حتى خرج ابن أبي دؤاد فجعل يدعو له و يتشكّر له، فقال له: اذهب [6] عافاك اللَّه، فإنّي إنما [7] فعلت ذلك لعمر بن الخطاب، لا لك [8].
أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد قال:] أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت] [9] الخطيب قال: أخبرنا الحسين [10] بن عثمان الشيرازي قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن عبد اللَّه [11] قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الحسين [12] القاضي قال: حدثني الحسن [13] بن منصور قال: حدثنا الحسن بن ثواب قال: سألت أحمد بن حنبل [14] عمن يقول القرآن [المجيد] [15] مخلوق؟ قال: كافر. قلت: فابن أبي دؤاد؟ قال: كافر باللَّه العظيم [16].
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن علي [الخطيب] قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا الحسين بن الفضل يقول: سمعت