نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 255
بك [1] الناس؟ قال: إني لا أحب أن أتكلم بكلمة [2] قبل أن أستعد جوابها للَّه، فإذا قال اللَّه [تعالى لي] [3] يوم القيامة: لم قلت كذا؟ قلت: يا رب لكذا [4].
توفي حاتم الأصم [على جبل واشجرد] [5] في هذه السنة.
1407- حيان بن بشر بن المخارق الأسدي الأصبهاني [6].
سمع هشيم بن بشير، و أبا يوسف القاضي، و أبا معاوية و غيرهم.
روى عنه: أبو القاسم البغوي، و كان من أصحاب الرأي، قد ولي القضاء بأصبهان في أيام المأمون، ثم عاد إلى بغداد، فأقام بها إلى أن ولاه المتوكل قضاء الشرقية [7].
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد [القزاز قال:] [8] أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي قال: أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد اللَّه العسكري [9] قال: حدثني شيخ من شيوخ بغداد قال: كان حيان بن بشر [10] قد ولي قضاء بغداد، و قضاء أصبهان، و كان من جلّة أصحاب الحديث، فروى يوما أن عرفجة قطع أنفه يوم الكلاب، و كان مستمليه رجلا يقال له: كجة [11]، فقال: أيها القاضي، إنما هو يوم/ الكلاب، فأمر بحبسه، فدخل الناس إليه [12]، و قالوا: ما دهاك؟ 109/ ب فقال: قطع أنف عرفجة في الجاهلية، و امتحنت أنا به في الإسلام [13].