نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 232
قال: سمعت أبا القاسم علي بن الحسن بن زكريا القطيعي يقول: [سمعت عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز يقول:] [1] سمعت عبيد اللَّه بن عمر القواريري يقول: لم تكن تكاد [2] تفوتني صلاة العتمة في جماعة فنزل بي ضيف فشغلت به، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة، فإذا الناس قد صلوا.
فقلت في نفسي:
قد [3] روي عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) أنه قال: «صلاة الجمع تفضل على صلاة الفذ إحدى و عشرين درجة»
و روي خمسا و عشرين، و روي سبعا و عشرين.
فانصرفت [4] إلى منزلي فصليت العتمة سبعا و عشرين مرة ثم رقدت، فرأيتني مع قوم راكبي [5] أفراس و أنا راكب فرسا كأفراسهم، و نحن نتجارى و أفراسهم تسبق فرسي، فجعلت أضربه لألحقهم، فالتفت إلي أحدهم فقال: لا تجهد نفسك، فلست تلاحقنا، قلت: [6] و لم [ذاك]؟ [7] قال: لأنا صلينا العتمة في جماعة [8].
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد [9] قال: أخبرنا أحمد [بن علي] [10] بن ثابت قال:
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن الفراء البصري قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن جعفر العطار قال حدثنا عبد الحميد بن أحمد الوراق قال حدثنا عبد اللَّه بن جعفر بن الورد قال: حدثنا إسماعيل بن أبي اليمان الحارثي قال: سمعت حفص بن عمرو الربالي يقول: رأيت عبيد اللَّه بن عمر القواريري في منامي بعد موته، فقلت: ما صنع اللَّه بك؟
قال: غفر لي و عاتبني، و قال: يا عبيد اللَّه، أخذت من هؤلاء القوم؟ قلت: يا رب 100/ ب أنت أحوجتني إليهم، و لو لم تحوجني لم آخذ،/ قال: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك،