نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 227
عليه اليوم إليّ لينفعني، و أنت رجل جليل، فقلت له: معي مائة حديث، و أنا أهب لك عنها [1] مائة درهم. فقال: قد رضيت، و دخل فاستأذن لي فدخلت، و قرأت المائة [2]، فقال لي أبو معاوية: الّذي ضمنته لهذا يأخذه من أذناب الناس، و أنت من رؤسائهم، و هو ضعيف معتل، و أنا أحب منفعته [3].
قلت [له]: [4] قد جعلتها [5] مائة دينار. فقال: أحسن اللَّه جزاءك، فدفعتها إليه فأغنيته.
توفي إسحاق ببغداد في هذه السنة، و كان يسأل اللَّه تعالى أن لا يبتليه بالقولنج لما رأى من صعوبته على أبيه، لأن أباه مات به، فأري في منامه قد أجيبت دعوتك، و لست تموت بالقولنج، بل بضده، فأخذه ذرب في رمضان هذه السنة فتوفي.
حدّث عن حماد بن زيد. روى عن البغوي. قال يحيى: صدوق ثقة [8] حافظ.
توفي في هذه السنة./ 98/ ب
1381- سريج [9] بن يونس بن إبراهيم، أبو الحارث المروزي.
حدّث عن سفيان [بن عيينة] [10]، و هشيم، و ابن علية و غيرهم.
روى عنه: مسلم بن الحجاج، و البغوي، و أبو زرعة و غيرهم. و كان ثقة صالحا له كرامات [11]، و كان قد جعل على نفسه أن لا يشبع، و لا يغضب، و لا يسأل أحدا حاجة [12].