نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 211
الحقيقة [1]: عمرنا في الدنيا، و مكثنا في القبور، و مقامنا في الحشر، و منصرفنا إلى الأبد [2] الّذي خلقنا له، فمثل عمرنا في الدنيا كالمتعشى للحاج لا يطمئنون و لا يحلون الأثقال عن الدواب لسرعة الارتحال، و مكثنا في القبور مثل أحد المنازل [3] للحاج يضعون الأثقال و يستريحون/ يوما و ليلة ثم يرتحلون، و مثل مقامنا في الحشر كمقدمهم 92/ أ مكة يوفون النذور [4] و يقضون النسك، ثم يتفرقون، و كذلك القيامة يفترق فيها الناس إلى الجنة أو السعير [5].
أخبرنا [6] زاهر بن طاهر قال: أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي [7] أخبرنا [8] أبو عبد اللَّه الحاكم قال: سمعت أبا العباس محمد بن أحمد القاضي [9] يقول: سمعت أبا عبد اللَّه محمد بن جعفر الزاهد يقول: سمعت زكريا بن أبي دلويه يقول: رأيت أحمد بن حرب بعد وفاته بشهر في المنام، فقلت: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي و فوق المغفرة. قلت: و ما فوق المغفرة؟ قال: أكرمني بأن يستجيب دعوات المسلمين إذا توسلوا بقبري.
توفي أحمد بن حرب في رجب هذه السنة و هو ابن ثمان و خمسين سنة و أشهر.
1370- جعفر بن مبشر [10] [بن أحمد] [11] بن محمد، أبو محمد الثقفي المتكلم [12].
أحد المعتزلة البغداديين، له كتب مصنفة في الكلام، توفي في هذه السنة.
1371- زهير [13] بن حرب بن شداد، أبو خيثمة النسائي [14].
ولد سنة ستين و مائة.
و حدّث عن سفيان بن عيينة، و هشيم، و ابن علية، و جرير بن عبد الحميد، و يحيى بن سعيد، و خلق كثير.