نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 182
خير من مائة ألف، قلت: لا و اللَّه ما استنقصت بها، و لكن فكرت في أبيات أعملها لآخذ التي في يسارك، فقال: قل. فأنشأت أقول:
بسر من رأى إمام عدل * * * تغرف من بحرة البحار
يرجى و يخشى لكل خطب * * * كأنه جنّة و نار
الملك فيه و في بنيه * * * ما اختلف الليل و النهار
يداه في الجود ضرتان * * * عليه كلتاهما تغار
لم تأت منه اليمين شيئا * * * إلا أتت مثلها اليسار
قال: فدحا [إليه] بالتي في يساره [و قال: خذها لا بارك اللَّه لك فيها] [1].
[قال المصنف] [2]: و قد رويت هذه الأبيات للبحتري في المتوكل.
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن علان قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حدثنا محمد بن إبراهيم الأنطاكي، أخبرنا الحارث بن أحمد العبديّ، حدثنا أحمد بن يزيد [3] المؤدب قال: سمعت الفتح بن خاقان يقول: دخلت يوما على المتوكل فرأيته مطرقا [4] يتفكر فقلت له: ما هذا الكفر يا أمير المؤمنين؟ فو اللَّه ما على الأرض أطيب منك عيشا و لا أنعم 80/ أ منك بالا، فقال:/ يا فتح، أطيب عيشا مني رجل له دار واسعة [5]، و زوجة صالحة، و معيشة حاضرة، لا يعرفنا [6] فنؤذيه، و لا يحتاج إلينا فنزدريه [7].