نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 173
سلمة و غيره، و روى عنه: عبد اللَّه بن أحمد [1]، و ثعلب، قال صالح جزرة الحافظ:
كان محمد بن سلام صدوقا. و قال أبو خيثمة: يرمى بالقدر، لا نكتب عنه الحديث، إنما نكتب عنه الشعر [2].
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرني أحمد بن [بن محمد بن أحمد بن] يعقوب [قال:] [3] حدثني جدي محمد بن عبيد اللَّه بن الفضل، حدثنا محمد/ بن يحيى النديم قال أخبرنا حسين [4] بن الفهم: كان 76/ ب قدم علينا [5] محمد بن سلام سنة اثنتين و عشرين و مائتين، فاعتل علة شديدة، فما تخلف عنه أحد، و أهدى إليه الأجلاء أطباءهم، و كان ابن ماسويه ممن أهدي إليه، فلما جسه و نظر إليه قال له: ما أرى بك [6] من العلة مثل ما أرى بك [7] من الجزع فقال: و اللَّه ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين و ثمانين سنة، و لكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة [8]، و لو وقفت [9] بعرفات وقفة و زرت قبر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) زورة، و قضيت أشياء في نفسي، لرأيت [10] ما اشتد عليّ من هذا الجزع [11] قد سهل، فقال [له] [12] ابن ماسويه فلا تجزع فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية و قوتها، ما إن سلمك اللَّه من العوارض بلغك عشر سنين أخرى، قال حسين [بن الفهم]: [13] فوافق كلامه قدرا، فعاش محمد عشر سنين بعد ذلك، و مات سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين [14].