نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 160
الوقوف، و أظهر الصدقات، و وجّه أموالا عظيمة إلى الحرمين، و فك أسرى [1] المسلمين من الترك، و بلغ ما أنفقه على الأسرى ألفي ألف درهم، [و خلف أموالا كثيرة] [2]، و كان يوصف بالإنصاف.
1336- علي بن الجعد بن عبيد، أبو الحسن الجوهري، مولى بني هاشم [3].
سمع سفيان الثوري، و مالك بن أنس، و شعبة، و ابن أبي ذئب، و غيرهم، و كتب عنه: أحمد بن حنبل، و يحيى، و البخاري، و أبو زرعة، و إبراهيم الحربي، و غيرهم [4]، و البغوي، و كان ثقة.
أخبرنا أبو منصور [5] عبد الرحمن بن محمد [6] قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا عبيد اللَّه بن أبي الفتح، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن يعقوب المقرئ [7] [قال:] حدثني عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد قال: سمعت أبي علي بن الجعد [8] يقول: لما أحضر المأمون أصحاب الجوهر، فناظرهم على متاع كان معهم، ثم نهض المأمون [9] لبعض حاجته، ثم خرج فقام له كل من كان في المجلس إلا ابن الجعد، فإنه لم يقم، فنظر إليه المأمون كهيئة المغضب، ثم استخلاه، فقال [له:] [10] يا شيخ، ما منعك أن تقوم [لي] [11] كما قام أصحابك؟ قال: أجللت أمير المؤمنين للحديث الّذي نأثره عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم)، قال: و ما هو؟
سمعت المبارك بن فضالة يقول: سمعت الحسن يقول: قال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم): «من أحب أن يتمثل له الرجال [13] قياما فليتبوَّأ مقعده من النار».
72/ أ قال: فأطرق [المأمون] [14]/ مفكرا في الحديث، ثم رفع رأسه [15]، فقال: لا