نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 157
و ذكرني بالري نوح حمامة * * * فنحت و ذو الشجو الحزين ينوح [ (1
على أنها ناحت [2] و لم تذر دمعة [3] * * * و نحت و أسراب [4] الدموع سفوح [ (5
و ناحت و فرخاها بحيث تراهما * * * و من دون أفراخي مهامه فيح
عسى جود عبد اللَّه أن يعكس النوى * * * فنلقي عصى التطواف و هي طريح
[قال]: فقال: يا غلام أنخ، لا و اللَّه لا أجزت معي [6] حافرا و لا خفا [7] حتى ترجع إلى أفراخك، كم الأبيات؟ فقلت: ستة، فقال: يا غلام أعطه ستين ألفا، و مركبا و كسوة. و ودعته و انصرفت [8].
أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن علي قال: حدثني الجوهري، حدثنا محمد بن العباس الخزاز، أخبرنا أبو الحسين [9] عبيد اللَّه [10] بن أحمد بن [أبي] [11] طاهر قال: حدثني أبي: أن عبد اللَّه [12] بن طاهر لما [13] خرج إلى المغرب كان معه كاتبه أحمد بن نهيك، فلما نزل دمشق أهديت إلى أحمد بن نهيك [14] هدايا كثيرة في طريقه و بدمشق، فكان يثبت كل ما [15] يهدى إليه في قرطاس، و يدفعه [16] إلى خازن له، فلما نزل عبد اللَّه بن طاهر/ دمشق أمر أحمد بن نهيك أن يغدو عليه [17] بعمل كان يعمله، 70/ ب فأمر خازنه أن يخرج إليه قرطاسا فيه العمل الّذي أمر بإخراجه و يضعه في المحراب بين يديه لئلا ينساه وقت ركوبه في السحر، فغلط الخازن، فأخرج إليه القرطاس الّذي فيه ثبت ما أهدي إليه، فوضعه في المحراب، فلما صلى أحمد بن نهيك الفجر، أخذ القرطاس من المحراب، و وضعه في خفه، فلما دخل على عبد اللَّه بن طاهر و سأله عما تقدم إليه من إخراجه العمل الّذي أمره به، فأخرج الدرج من خفه، فدفعه إليه فقرأه