responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 131

فلم يزل يعانيه حتى قال الشعر فأجاد، و بلغ المعتصم خبره، فحمله إليه و هو بسامراء، فمدحه فأجازه و قدّمه على الشعراء، و قدم بغداد و جالس بها الأدباء، و كان ظريفا، حسن الأخلاق، كريم النفس، فأقر له الشعراء بالتقدم.

أخبرنا [أبو منصور] عبد الرحمن بن محمد قال: [أخبرنا أبو بكر] علي بن ثابت [1]، أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني قال أخبرنا المعافى بن زكريا، حدثنا محمد بن محمود الخزاعي، حدثنا علي بن الجهم قال: كان الشعراء يجتمعون كل جمعة في القبة المعروفة بهم من جامع المدينة، فيتناشدون الشعر، و يعرض كل واحد منهم على صاحبه [2] ما أحدث من القول بعد مفارقتهم في الجمعة [3] التي قبلها، فبينا [4] أنا في جمعة من تلك الجمع، و دعبل، و أبو الشيص. و ابن أبي فنن [5]، و الناس يستمعون إنشاد بعضنا بعضا، أبصرت شابا في أخريات الناس، جالسا في زي [6] الأعراب و هيئتهم، فلما قطعنا الإنشاد قال لنا: قد سمعت إنشادكم منذ اليوم/ 60/ أ فاسمعوا إنشادي، قلنا: هات، فأنشدنا:

فحواك عين على نجواك يا مذل [7] * * * حتام لا يتقضّى قولك الخطل‌

و إن أسمع من نشكو إليه جوى [8] * * * من كان أحسن شي‌ء عنده العذل‌

ما أقبلت أوجه اللذات سافرة * * * مذ أدبرت باللوى أيامنا الأول‌

إن شئت أن لا ترى صبر اليقين بها [9] * * * فانظر على أي حال أصبح الطلل‌

كأنما جاد مغناه فغيره‌ * * * دموعنا يوم بانوا و هي تنهمل‌


[1] في ت: «أخبرنا أبو منصور بن محمد أخبرنا أبو بكر».

[2] في ت: «أصحابه».

[3] في الأصل: «من الجمعة».

[4] في ت: «قال بينما».

[5] في ت: «فتن».

[6] في ت: «في بزي».

[7] في ت: «نحراك على نحراك يا رجل».

و في تاريخ بغداد: «فحواك دل».

[8] في ت: «و أن أسمع من يشكو إليه هوى».

[9] في ديوانه: «أن لا ترى صبرا لمصطبر».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست