responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 128

68/ ب‌ فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً/ فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ‌ [1].

أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا عبد المحسن بن محمد بن علي، أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال: سمعت القاسم بن زرزور [2] يقول: حدثني زنام الزامر [3] قال: لما اعتل [4] المعتصم علته التي مات فيها [5] وجد يوما إفاقة، فقال هيّئوا لي الزّلال حتى أركب فهيّئ له، فركب و أنا معه، فمرّ بدجلة بإزاء منازله [6] فقال: [يا] زنام [7]. قلت:

لبيك يا أمير المؤمنين [8]، قال: أزمر:

يا منزلا لم تبل أطلاله‌ * * * حاشى لأطلالك أن تبلى‌

و العيش أولى ما بكاه الفتى‌ * * * لا بد للمحزون أن يسلى‌

لم أبك أطلالك لكنني‌ * * * بكيت عيشي فيك إذ ولّى‌

قال: فزمرته و ما زلت أردّده و هو [9] ينتحب و يبكي، إلى أن خرج من الزلال [10]، ثم توفي بعد خمسة أيام.

قال علماء السير: لما احتضر [11] جعل يقول: ذهبت الحيل و لا حيلة، و لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت.

توفي يوم الخميس لثمان عشرة ليلة مضت [12] من ربيع الأول، لساعتين مضتا من النهار، و قيل: لأربع، و دفن بسامراء، فكانت خلافته ثمان سنين و ثمانية أشهر، و قيل:

و يومين، و كان [13] عمره ستا و أربعين سنة و سبعة أشهر و ثمانية عشر يوما. و قيل: سبعا و أربعين و شهرين [14] و ثمانية عشر يوما.


[1] سورة: الأنعام، الآية: 44.

انظر الخبر في تاريخ بغداد 3/ 346.

[2] في ت: «رزروز».

[3] في ت: «الزمار».

[4] في ت: «لما مرض».

[5] «فيها» ساقطة من ت.

[6] في ت: «منزله».

[7] في ت: «يا زمار».

[8] «يا أمير المؤمنين» ساقطة من ت.

[9] في الأصل: «و هي».

[10] «من الزلال» ساقطة من ت.

[11] في ت: «لما اختصر».

[12] في ت: «خلت».

[13] «و كان» ساقطة من ت.

[14] «و شهرين» ساقطة من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 11  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست