نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 110
51/ أ و [ثنيت] [1] بالصلاة على نبيك و ثلّثت/ بالنصيحة لعبادك. فقال: صدق، ضعوا [2] له كرسيا في سمائي فمجدني في سمائي بين ملائكتي كما مجدتني في أرضي بين عبادي.
توفي منصور في هذه السنة ببغداد، و قبره ظاهر بمقبرة باب حرب قريبا من بشر الحافي.
و كان لبشر ثلاث أخوات مخة، و مضغة و زبدة، و المشهور بذكر الورع [4] مخة.
أخبرنا [أبو منصور] عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا [أبو بكر] [5] أحمد بن علي بن ثابت قال: حدثني [6] عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهاب بن عبد اللَّه المزني قال: سمعت أبا بكر الأحنف يقول: سمعت عبد اللَّه بن أحمد يقول:
جاءت مخة أخت بشر الحافي إلى أبي فقالت له: إني امرأة رأس مالي دانقين [7]، أشتري القطن فأغزله [8] و أبيعه بنصف درهم و أتقوت بدانق من الجمعة إلى الجمعة، فمرّ ابن طاهر الطائف و معه مشعل، فوقف يكلم أصحاب المسالح فاستغنمت ضوء المشعل فغزلت طاقات، ثم غاب عني المشعل فعلمت انّ للَّه فيّ مطالبة [9]، فخلصني خلّصك اللَّه، فقال لها: تخرجين الدانقين ثم تبقين بلا رأس مال حتى [10] يعوضك اللَّه خيرا منه. قال عبد اللَّه: فقلت لأبي يا أبه لو قلت لها: لو أخرجت [11] الغزل [12] الّذي فيه الطاقات، فقال: يا بني، سؤالها لا يحتمل التأويل. ثم قال: من هذه؟ قلت: مخة أخت بشر الحافي فقال: من هاهنا أتيت [13].