نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 108
فأعدت عليه الحديث [1] عن آخره، فاستحسنه و عجب منه و قال: ما قصرت الجارية في 50/ أ حفظ عهد من رباها، و ما قصر [2] القاسم في فعله، و نحتاج أن/ نقوي عزمه في مثل هذا الفعل الجميل الّذي هو معدود في مفاخر أيامنا، فإذا أصبحت فاغد إلى أحمد بن أبي طاهر، و قل له احتسب للقاسم العجليّ بثلاثة آلاف دينار من معاملاته و أنفذ له درزا يقبض المال [3] لذلك، و اكتب أنت إليه و عرّفه [4] انتهاء الحال إلينا و إحمادنا لما اعتمد ليزداد حرصا على انتهاز الفرص في مثل هذه المكرمة، فبادرت لما أمر به [5] و تنجزت الدرز بالمال و جعلته درج كتابي [6]، و سلّمته إلى صاحب الحرس لينفده على البريد، فلم تمض [إلا] [7] أيام حتى عاد جوابه يشكرني، و يقول: أما ثمن الجارية فوصل، و اغتبطت بنعمة أمير المؤمنين في تعويضي إلا أنه مال أخرجته من فضل إحسانه، و ما أحب ارتجاعه، لكني قبلته طاعة و حملت إليك منه ألفا لقضاء حقك [8]، و تقدمت بتفريق الباقي منه على من بهذه الديار من بني هاشم، و أعلمتهم أن كتاب [9] أمير المؤمنين ورد بأنه انتهى إليه اختلال أحوالهم، فأمر بتعهدهم بذلك، فأكثروا الشكر و الدعاء.
قال اليزيدي: فأنهيت ذلك إلى أمير المؤمنين، فتهلل وجهه و قال: إنه ليسرني أن يكون ممن [10] اتسع حظه من خير أيامي جماعة منهم [11] القاسم بن عيسى.
1287- منصور بن عمار بن كثير، أبو السري الواعظ [12].
من أهل خراسان. و قيل: من أهل البصرة، سكن بغداد، و حدّث بها عن ليث بن سعد، و ابن لهيعة و غيرهما، روى عنه: أبو بكر بن علي بن حزم [13].
50/ ب أخبرنا أبو منصور القزاز [14]، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي [15]،/ أخبرنا محمد بن