responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 86

و داهنت و دسست إلى أبي السرايا حتى خرج و عمل ما عمل، و قد كان رجلا من أصحابك، و لو أردت أن تأخذه لأخذته/ فذهب هرثمة ليعتذر، فلم يسمع منه، و أمر به فوجئ على أنفه، و ديس في بطنه، و سحب على وجهه من بين يديه، و قد تقدم الفضل بن سهل إلى الأعوان بالغلظة عليه و التشديد، حتى حبس، فمكث في الحبس أياما، ثم دس إليه من قتله، و قالوا مات. [1].

و فيها: وقع شغب ببغداد بين الجند و الحسن بن سهل، و ذلك أن الحسن بعث إلى علي بن هشام و هو والي بغداد من قبله: أن امطل الجند أرزاقهم، و منّهم و لا تعطهم.

و كان الجند قد قالوا: لا نرضى حتى تطرد الحسن بن سهل و عماله عن بغداد.

فطردوهم، و صيروا إسحاق بن المهدي خليفة للمأمون ببغداد، و جاء علي بن هشام فقاتل الجند أياما على قنطرة الصراة و الأرحاء، ثم وعدهم أن يعطيهم رزق ستة أشهر إذا أدركت الغلة، فسألوه أن يعجل لكل رجل منهم خمسين درهما لينفقوها في رمضان، ففعل، فبينا هم كذلك خرج عليهم زيد بن موسى بن جعفر الّذي كان بالبصرة، المعروف بزيد النار، و ذلك أنه كان محبوسا عند علي بن أبي سعيد، فأفلت من الحبس.

و خرج بناحية الأنبار، و معه أخو أبي السرايا في ذي القعدة سنة مائتين، فبعثوا إليه، فأخذ و أتوا به علي بن هشام، فلم يلبث إلا جمعة حتى هرب [2].

و فيها: أحصي ولد العباس فبلغوا ثلاثة و ثلاثين ألفا ما بين ذكر و أنثى. [3]

و فيها: قتلت الروم ملكها أليون [4]، و كان قد ملك عليهم سبع سنين/ و ستة أشهر، و ملكوا عليهم ميخائيل مرة ثانية [5].

و فيها: قتل المأمون يحيى بن عامر بن إسماعيل، و ذلك أن يحيى أغلظ له، فقال له: أمير الكافرين، فقتل بين يديه في ذي القعدة [6].


[1] انظر: تاريخ الطبري 8/ 542- 543.

[2] انظر: تاريخ الطبري 8/ 543- 544.

[3] انظر: تاريخ الطبري 8/ 545.

[4] في تاريخ الطبري: «ليون».

[5] انظر: تاريخ الطبري 8/ 545.

[6] انظر: تاريخ الطبري 8/ 545.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست