responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 83

إليها، و كانت هزيمته بمن معه من الطالبيين ليلة الأحد لأربع عشرة بقيت من المحرم سنة مائتين حتى أتوا القادسية، و دخل منصور بن المهدي و هرثمة الكوفة صبيحة تلك الليلة، و أمنوا أهلها، و لم يعرضوا لأحد منهم، فأقاموا بها يومهم إلى العصر، ثم رجعوا إلى معسكرهم، و خلفوا بها رجلا منهم يقال له: غسّان بن [أبي‌] [1] الفرج.

ثم إن أبا السرايا خرج من القادسية هو و من معه، حتى أتوا ناحية واسط، و كان بواسط علي بن أبي سعيد و أصحابه، و كانت البصرة بيد العلويين بعد، فجاء أبو السرايا حتى عبر دجلة أسفل واسط، فوجد مالا كان قد حمل من الأهواز، فأخذه، ثم مضى إلى السوس، فنزل بمن معه، فأقام أربعة أيام، و خرق على أصحابه مالا. فلما كان في اليوم الرابع أتاهم الحسن بن علي الباذغيسي، فأرسل إليهم: اذهبوا حيث شئتم، فلا حاجة لي في قتالكم، و إذا خرجتم من عملي فلست أتبعكم. فأبى أبو السرايا إلا قتاله، فقاتلهم فهزمهم الحسن، و استباح عسكرهم و هرب أبو السرايا، فلحق، فأتي به الحسن بن سهل فضرب عنقه يوم الخميس لعشر خلون من ربيع الأول، و طيف برأسه في المعسكر، و بعث بجسده إلى بغداد، فصلب بصفين على الجسرين، فكان من زمن خروجه إلى وقت مقتله عشرة أشهر، و الّذي كان/ بالبصرة من الطالبيين زيد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب الّذي يقال له: زيد النار- و إنما قيل له ذلك لكثرة ما حرق من دور بني العباس و أتباعهم بالبصرة- فتوجّه إليه علي بن سعيد فأخذه أسيرا فحبسه، و قيل: إنه طلب منه الأمان فأمنه [2].

و في هذه السنة: خرج إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي باليمن، و ذلك أنه كان بمكة، فلما بلغه خبر أبي السرايا و الطالبيين بالعراق خرج باليمن في جماعة من أهل بيته، و والي اليمن [3] المقيم بها من قبل المأمون إسحاق بن موسى العلويّ و قربه من صنعاء، و خرج منصرفا عن اليمن بعسكره و خلّى اليمن لإبراهيم بن موسى، و كره قتاله، و ذهب نحو مكة، فلما أراد دخولها منعه من بها من العلويين، و كان‌


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[2] تاريخ الطبري 8/ 534- 535.

[3] في الأصل: «و والي لليمن».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست