قال ابن سعد: و قال الواقدي أخبرني سفيان أنه ولد سنة سبع و مائة، و مات أول يوم من رجب سنة ثمان و تسعين و مائة، و دفن بالحجون و قيل: في آخر يوم من جمادى الآخرة.
1083- عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن، أبو سعيد العنبري
ولد سنة خمس و ثلاثين و مائة. سمع سفيان الثوري، و مالكا، و شعبة، و الحمادين، و خلقا كثيرا.
روى عنه: ابن المبارك، و ابن المديني، و أحمد بن حنبل، و يحيى، و غيرهم.
و كان من كبار العلماء، و أحد المذكورين بالحفظ و الفقه، و كان شديد الحب لحفظ الحديث.
فأخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي قال: أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر قال: أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي قال: حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا/ الهاشمي قال: حدّثنا صالح بن أحمد بن عبد اللَّه العجليّ قال: حدّثني أبي و ذكر عبد الرحمن بن مهدي- قال: قال له رجل: أيما أحب إليك يغفر اللَّه لك ذنبا، أو تحفظ حديثا؟ قال: أحفظ حديثا [3].
و قال أحمد بن حنبل: إذا حدّث عبد الرحمن عن رجل فهو حجة [4].
و قال ابن المديني: كان عبد الرحمن أعلم الناس، و لو أني أخذت فخلّفت بين الركن و المقام لحلفت باللَّه إني لم أر أحدا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي [5].