responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 267

خطرت بباله، فأمر فأخرجت إليه، فلما نظر إليها أعجب بها و أعجبت به، فقالت: ما هذا؟ قال: أريد الخروج إلى بلاد الروم. قالت: قتلتني و اللَّه يا سيدي، و حدرت دموعها على خدها كنظام اللؤلؤ، و أنشدت [1] تقول:

سأدعو دعوة المضطرّ ربّا * * * يثيب على الدعاء و يستجيب‌

لعل اللَّه أن يكفيك حربا * * * و يجمعنا كما تهوى القلوب‌

فضمها المأمون إلى صدره، و أنشأ متمثلا يقول:

فيا حسنها إذ يغسل الدمع كحلها * * * و إذ هي تدري الدمع منها الأنامل

صبيحة قالت في العتاب قتلتني‌ * * * و قتلي بما قالت هناك تحاول‌

ثم قال لخادمه: يا مسرور، احتفظ بها، و أكرم محلها، و أصلح لها كل ما تحتاج إليه من المقاصير و الخدم و الجواري إلى وقت رجوعي، فلو لا قول الأخطل:

قوم إذا حاربوا شدّوا مآزرهم‌ * * * دون النساء و لو باتت بأطهار

و خرج فلم يزل يتعاهدها، و يصلح لها ما أمر به، فاعتلت الجارية علة شديدة أشفق عليها منها، و ورد نعي المأمون، فلما بلغها ذلك تنفست الصعداء و ماتت [2].

و حج بالناس في هذه السنة عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن العباس بن محمد [3].

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

1212- [إسحاق بن عيسى بن نجيح، أبو يعقوب المعروف بابن الطباع‌

[4].

سمع مالك بن أنس، و شريك بن عبد اللَّه و غيرهما. روى عنه: أحمد بن حنبل‌


[1] في ت: «و أنشأت».

[2] في ت: «و توفيت».

[3] في ت: «بن محمد بن علي». انظر الخبر في: تاريخ الطبري 8/ 624.

[4] انظر ترجمته في: تقريب التهذيب 1/ 60 و الترجمة ساقطة من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست