responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 200

سأبكيك ما فاضت دموعي فإن تغص‌ * * * فحسبك مني ما تجن الجوانح [ (1

كأن لم يمت حي سواك و لم تقم‌ * * * على أحد إلا عليك النوائح‌

/ ثم التفت إليّ فقال: هيه. قال أحمد: فتمثلت بقول عبدة بن الطيب:

عليك سلام اللَّه قيس بن عاصم‌ * * * و رحمته ما شاء أن يترحما

تحية من أوليته منك نعمة * * * إذا زار عن سخط بلادك سلما

فما كان قيس هلكه هلك واحد * * * و لكنه بنيان قوم تهدما

فبكى ساعة ثم التفت إلى عمرو بن مسعدة.

فقال: هيه يا عمر. فقال:

بكّوا حذيفة لن تبكّوا مثله‌ * * * حتى تعود قبائل لم تخلق‌

قال: فإذا عريب و جوار معها، فسمعن ما يدور بيننا. فقالت: اجعلوا لي معكم في القول نصيبا فقال المأمون: قولي: فقالت:

كذا فليجل الخطب و ليفدح الأمر * * * فليس لعين لم يفض ماؤها عذر

كأن بني العباس يوم وفاته‌ * * * نجوم سماء خر من بينها البدر

فبكى المأمون و بكينا، ثم قال المأمون: نوحي به. فناحت، و ردّ عليها الجواري، فبكى المأمون حتى كادت [2] نفسه تذهب [3].

و كان سبب موته: أنه خرج إلى الصيد فوقع عن دابته فلم يسلم دماغه، فكان يصرع في اليوم مرات، فكان سبب موته.

و في رواية: أنه رأى هلال رمضان فقال:

دعاني شهر الصوم لا كان من شهر * * * و لا صمت شهرا بعده آخر الدهر

فلو كان يعديني الإمام بقدره‌ * * * على الشهر لاستعديت جهدي على الشهر


[1] في ت: «فحسبك ما مكن الجوانح».

[2] في ت: «حتى قلت: قد حان».

[3] «تذهب» ساقطة من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 10  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست