نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 10 صفحه : 126
ثم دخلت سنة أربع و مائتين
فمن الحوادث فيها:
قدوم المأمون العراق و انقطاع مواد الفتن/ من بغداد. و كان المأمون لمّا توجّه إلى العراق خلف غسان [1] بن عباد، فولى أحمد بن أسد الساماني [2] فرغانة و أخاه نوح بن أسد سمرقند، و أخاه يحيى بن أسد: الشاس [3] و أشروسنة، و أخاهم [4] إلياس بن أسد هراة، و هؤلاء أولاد أسد بن سامان، و كان سامان من أصحاب أبي مسلم لمّا ظهر بخراسان، ثم توفي و خلف ابنه أسدا، ثم توفي فخلف هؤلاء و كان [5] أحمد أحسنهم سيرة، و كان المأمون [6] في سفره قد أقام بجرجان شهرا، ثم قدم الري، فأقام أياما، ثم جعل يسير فيقيم اليوم و اليومين، فقال له أحمد بن أبي خالد: يا أمير المؤمنين، نقدم بغداد و ليس معنا سوى خمسين ألف درهم [7]: فكيف حالنا [8] إن هاج أمر!؟ فقال