نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 10 صفحه : 118
الجعفي، فقام إليه يتلقاه و خرجنا معه، فلما صار في الطريق إلى باب بني شيبة لقيه فضيل بن عياض فقال له: أين تريد يا أبا محمد؟ فقال: قدم حسين الجعفي فأردت لقاءه، فقال: أنا معك، فخرجا يمشيان جميعا و نحن خلفهما، فلما صرنا في أصحاب اللؤلؤ إذا حسين راكب حمارا [1]، فتقدم إليه فضيل فقبّل رجله، و تقدم سفيان فقبّل يده أو قبل سفيان رجله و فضيل يده، فقال له فضيل: بأي رجل تعلمت القرآن على يديه أو علمني اللَّه القرآن على يديه. ثم دخل المسجد فطاف بالكعبة، و جاء إلى الأسطوانة الحمراء فقعد عندها، فأكب الناس عليه.
توفي الجعفي في هذه السنة.
1110- الحسين بن الوليد، أبو عبد اللَّه القرشي/ النيسابورىّ
سمع ابن جريج، و ابن أبي ذئب [3]، و مالك بن أنس [4] و ابن لهيعة، و الثوري، و الحمادين.
روى عنه: أحمد بن حنبل، و ابن راهويه، و يحيى بن يحيى، و كان ثقة فقيها قارئا للقرآن، قرأ على الكسائي، و كان يغزو الترك في كل ثلاث سنين و يحج في كل خمس و كان له مال، و كان سخيا، و كان يقول: من تعشى عندي فقد أكرمني.