responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 286

و كان ممن يتبع في زمن إبراهيم الخليل عليه السلام ذو القرنين [1]

و إن كانوا قد اختلفوا في زمان كونه.

فروي عن علي رضي اللَّه عنه، أنه قال: كان من القرون الأول من ولد يافث بن نوح.

و قيل: انه من ولد عيلم بن سام. و انه ولد بأرض الروم حين نزلها ولد سام.

و قال الحسن البصري: كان بعد ثمود.

و ذكر أبو الحسين بن المنادي أنه كان في زمان الخليل، و مات في ذلك الزمان.

و هذا الأشبه.

فقد روى الفضل بن عطية، عن عطاء، عن ابن عباس: أن ذا القرنين لقي إبراهيم الخليل بمكة فسلم عليه و صافحه و اعتنقه.

و جاء في حديث آخر: أن إبراهيم الخليل كان جالسا في مكان فسمع صوتا، فقال: ما هذا الصوت؟ قيل له: هذا ذو القرنين في جنوده. فقال لرجل عنده: ائت ذا القرنين و أقرئه مني السلام، فأتاه، فقال: إن إبراهيم يقرأ عليك السلام، قال: و من إبراهيم؟ قال: خليل الرحمن، قال: و إنه لها هنا؟ قال: نعم، فنزل [عن فرسه و مشى‌] [2]، فقيل له: إن بينك و بينه مسافة، فقال: ما كنت أركب في بلد فيه إبراهيم، فمشى إليه فسلم عليه، و أوصاه، و أهدى إليه إبراهيم بقرا و غنما.

و اختلف العلماء في اسم ذي القرنين على أربعة أقوال: أحدها:

عبد اللَّه. قاله علي رضي اللَّه عنه.

و قال ابن عباس: اسمه عبد اللَّه بن الضحاك.

و الثاني: الإسكندر، قاله وهب. و قيل: هو الإسكندر بن قيصر. قاله أبو الحسين‌


[1] كتب التفسير في الآيات 83- 98 من سورة الكهف، و نهاية الأرب 14/ 298، و تهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 254- 261، و عرائس المجالس 359، و البداية و النهاية 2/ 102، و مرآة الزمان 1/ 321.

[2] ما بين المعقوفتين: من المرآة.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست