responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 250
عاش مائة وسبعين سنة. واستقل "أبو حاتم السجستاني" هذا المقدار، فجعله ثلاثمائة سنة. وهو من "عدوان". وأحد حكّام العرب في الجاهلية. ونسبوا له على عادتهم بالنسبة للمعمرين حكمًا وشعرًا1.
ومن المعمرين الذين ذكرهم أهل الأخبار "معد يكرب الحميري"، من آل ذي رعين، و "الربيع بن ضبع الفَزاري". ذكر أنه عاش أكثر من مائتي سنة. وأنه لما بلغ مائتين وأربعين سنة قال شعرًا في ذلك. وقد عاش في الإسلام أيضًا وأدرك أيام معاوية2.
وجعلوا عمر "أبو الطحان القيني" مائتي سنة ونسبوا له حكمًا وشعرًا3. وأبي "الكلبيُّ" أن يجعل عمر "عبد المسيح بن بقيلة الغساني"، وهو عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيّان بن بقيلة، أقل من ثلاثمائة وخمسين سنة. وجاراه في ذلك "أبو مخنف" وآخرون. وذكروا أنه عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام فلم يسلم، ومات نصرانيًا. وذكروا أن "خالد بن الوليد" لما نزل على الحيرة، وتحصن منه أهلها أرسلوا إليه "عبد المسيح بن بقيلة" ليكلمه فسأله خالد أسئلة عديدة. منها: أعرب أنتم أم نبط؟ قال عبد المسيح: عرب استنبطنا ونبيط استعربنا. ثم سأله: كم أتى لك؟ قال: ستون وثلاثمائة سنة. ثم عاد إلى قومه فنصحهم بمصالحة خالد. ورووا له شعرًا في دخول المسلمين الحيرة، وكيف صار أمر "آل المنذر"، وقد تحسر فيه على الأيام الماضية، التي ولت حتى آل الأمر بهم أن يؤدوا الخراج إلى "معدّ" التي اقتسمتهم علانية كأقسام الجزور، يؤدون لهم الخراج، بعد خراج كسرى وخراج من قريظة والنضير. ثم خلص إلى أن الدهر هو كذلك لا يدوم على حال. فيوم من مساءة ويوم من سرور4.
وذكر أن بعض سادات أهل الحيرة خرج إلى ظاهرها يختط4 دارًا، فلما احتفر

1 أمالي المرتضى "1/ 244 وما بعدها"، الأغاني "3/ 94 وما بعدها"، الكامل، للمبرد "5/ 94 وما بعدها".
2 أمالي المرتضى "1/ 253 وما بعدها".
3 أمالي المرتضى "1/ 257 وما بعدها".
4 أمالي المرتضى "1/ 261 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست