responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 83
ساد فقيرٌ غيره"1. وذكر أن عياله كانوا في ضيقة وخدة، لا يكادون يشبعون لقلة ما عندهم2.
وعتبة بن ربيعة، هو أبو هند زوج "أبي سفيان"، وهي أم معاوية. ويذكر أهل الأخبار أيضا: "ساد عتبة بن أبي ربيعة وأبو طالب، وكانا أفلس من أبي المزلق، وهو رجل من بني عبد شمس، لم يكن يجد مؤنة ليلته، وكذا أبوه وجده وجد جده كلهم يعرفون بالإفلاس"3.
ويظهر أن "عبد شمس" و"نوفلًا" و"مخزومًا"، كانوا قد تمكنوا من منافسة "عبد المطلب" و"آل هاشم" على التجارة، ومن انتزاع تجارة بلاد الشام منهم، ومن مزاحمتهم في الاتجار مع اليمن والعراق، حتى حصلوا على ثراء طائل، صيرهم من أغنى رجال مكة، وجعل لهم التفوق على البلد، حتى صار رجال من "بني مخزوم" من أغنى رجال مكة, وكذلك رجال من "عبد شمس".
وتعد "أيام الفجار" من الحوادث المؤثرة في تأريخ مكة, وهي أفجرة. وإنما سميت بذلك؛ لأنها كانت في الأشهر الحرم، ومن أهمها "فجار البراض"، نسبت إلى "البراض بن قيس" الذي قتل "عروة الرحال" "عروة بن عتبة الرحال"، إلى جانب "فدك" بأرض يقال لها "أوارة"، فأهاج مقتله الحرب بين "قريش" ومن معها من "كنانة" وبين "قيس عيلان"، وكانت الدبرة على "قيس"4. وذكر في رواية أخرى، أن الفجارات الأربعة: فجار الرجل، أو فجار بدر بن معشر الغفاري، وهو الفجار الأول، وفجار القرد، وفجار المرأة، والفجار الرابع هو فجار البراض5, وأن يوم "البراض" أو يوم نخلة, هو أعظم أيام الفجار, وكان البراض قد قدم باللطيمة إلى مكة فأكلها, وهي لطيمة "النعمان بن المنذر"، التي وضع "النعمان" زمامها بيد "عروة بن عتبة الرحال"، وكان سُمي الرحال لرحلته إلى الملوك، فكان ذلك مما أهاج

1 اليعقوبي "2/9".
2 البلاذري، أنساب "1/ 96".
3 السيرة الحلبية "1/ 153".
4 تاج العروس "3/ 465"، "فجر"، عن حروب الفجار، العمدة "2/ 218 وما بعدها".
5 المسعودي، مروج "2/ 271"، تاج العروس "3/ 465".
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست