responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 6  صفحه : 146
لحكم الحبش في أيامه أيضًا. أما لقبه الذي تلقب به فهو: "ملك أكسوم وحمير وريدان وسبأ وسلحن"، ويذكر بعد هذا اللقب أسماء ثلاثة مناطق إفريقية كانت تحت حكمه، ثم ختم هذا اللقب بتتمته، وهي جملة: "ملك الملوك"1.
و"سلحن" "سلحين"، هو قصر ملوك سبأ وذو ريدان بمأرب.
وكان الملك "عيزانا" "عزانا"، قد دخل في النصرانية بتأثير المبشر "فرومنتيوس"، الذي أرسله إليه الملك "قسطنطين" ملك البيزنطيين عام "350" للميلاد أو "356". وقد فرض هذا الملك النصرانية على شعبه وأعلنها ديانة رسمية لمملكته كما جعلها الديانة الرسمية للعربية الجنوبية2.
وكانت العربية الجنوبية خاضعة لحكم أبيه، ولعله هو الذي أدخلها في حكمه إذ كان أبوه وهو "الأعميدا" ella' amida، قد لقب نفسه باللقب المذكور3.
ويرى بعض الباحثين أن حكم "عيزانا" لم يكن فيما بين السنة "330" و"350" بعد الميلاد أو بعد ذلك كما ذهب إلى ذلك بعض الباحثين، بل كان في حوالي السنة "450" للميلاد. ويرى أن ملكًا آخر كان قد تدخل في شئون اليمن واستولى على ساحل Kinaidokolpitae، هو الملك "سمبروتس" sembruthes وقد حكم على رأيهم في حوالي السنة "400" بعد الميلاد4.
ويرى بعض الباحثين أن الحبش استولوا على العربية الجنوبية بعد وفاة "شمر يهرعش"، وأن ذلك كان حوالي السنة "335م". وأن "ثيوفيلس" نصَّر عرب اليمن في حوالي السنة "354م"، إذ أنشأ كنيسة في "ظفار". وقد صار رئيس أساقفة "ظفار" يشرف على الكنائس التي أنشئت في اليمن وفي ضمن ذلك كنيسة "نجران" والكنائس الأخرى التي بنيت في العربية الجنوبية إلى الخليج5.
وأعرف تدخل للحبش في العربية الجنوبية، تدخلهم في شئون اليمن في النصف الأول للقرن السادس واحتلالهم اليمن، إذ بقوا فيها أمدًا حتى ثار أهل اليمن

1 Le Museon, 1964, 3-4, P. 448
2 Handbuch, I, S. 35, 36
3 Gandbuch, I, S. 36, 104, E. Littmann, Deutsche Aksum Expedltlon
4 Altheim-Stiehl, Geschichte der Hannen, 5, 175, Die Araber, II, S. 295
5 Grohmann, S.29
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 6  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست