responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 6  صفحه : 145
ومعنى الجملة الثانية "جدرة ملك الحبشة وأكسوم". وقد قدر بعض الباحثين زمان حكم هذا النجاشي بحوالي السنة "250" بعد الميلاد1.
ويظهر أن الحبش كانوا قد تمكنوا من دخول "ظفار" عاصمة خمير، وذلك فيما بين السنة "190" و"200" بعد الميلاد. وذلك في أيام "لغزز يهنف يهصدق"2.
ولا ندري إلى متى بقوا فيها. والظاهر أن حكمهم فيها كان قصيرًا.
وقد كان نزول الحبش في أرض اليمن في أيام حكم الملك الحبشي "عذبة" على ما يظن. وكان هذا الملك على صلات حسنة بالرومان، ففتح بلاده للمصنوعات الرومانية النفيسة، وظل الحبش في اليمن في أيامه حتى وفاته، فلما توفي أو عزل تولى ملك آخر مكانه هو "زوسكالس zoskales وقد أدى هذا التغير إلى تبدل الحال؛ إذ اضطر الحبش إلى النزوح من الأماكن التي كانوا قد استولوا عليها. ويرى بعض الباحثين أن ثورة قامت في الحبشة على حكم "عذبة" وأحلت "زوسكالس" محله. فانتهز أهل اليمن فرصة انشغال الحكومة بالاضطرابات التي وقعت بهذه الثورة. ونهضوا على الجيش فأخرجوهم عن ديارهم، وأخرج الحبش من السواحل التي كانوا قد استولوا عليها، المعروفة بـ kinaidokolpitae، ويراد بها ساحل الحجاز وعسير3.
ووردت في النص الموسوم بـ"ryckmans 535"، لفظة "وذ ب هـ" "وذبه" ثم ذكرت بعدها جملة: "ملك أكسمن"، أي "ملك أكسوم"، أو "ملك الأكسوميين". وهو الملك الذي استعان به "شمر ذو ريدان". وقد قرأ بعض الباحثين لفظة "وذبه" على هذه الصورة "عذبة" أو "وزبة" وذهبوا إلى أنه ملك الحبشة الذي استعان به "شمر ذو ريدان"4، والذي تدخل في شئون اليمن فيما بين السنة "300" و"320" بعد الميلاد5.
ويظهر من اللقب الطويل الذي تلقب به ملك "أكسوم"، أي الحبشة ethiopia وهو الملك "عيزانا" ezana، أن اليمن وما جاورها من أرضين كانت خاضعة

1 Le Museon, 1958, 147, Die Araber, II, S. 285
2 Le Museon, 1964, 3-4, P. 498
3 Le Museon, 1964, 3-4, P. 480
4 Die Araber, II. S. 285
5 Die Araber, II, S. 295
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 6  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست