responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 4  صفحه : 172
اضطر في الأخير إلى التصالح معه، وإلى الاعتراف بسيادته، حتى إنه صار قائدًا من قواد جيشه في حربه التي أثارها "الشرح" على حضرموت. كما عُوقبت "نجران" عقابًا شديدًا نتيجة لاندفاعها مع "شمر" وتأييدها له، وإعلانها الحرب على "ملك سبأ وذي ريدان"1.
ويظهر من وصف "بلينيوس" Pliny، أن القسم الجنوبي من ساحل البحر الأحمر كان تابعًا لملك حمير، صاحب "ظفار". ويظهر من الكتابة CIH 41 أن مملكة حمير كانت تضم "رعين" و"ذمار" "ذمر" والأرض التي تقع في الشمال المسماة بـ"قاع جهران" في الوقت الحاضر؛ فيظهر من ذلك أن الحميريين كانوا قد تمكنوا من الاستيلاء على الهضبة وعلى المناطق الجنوبية من اليمن الممتدة على البحر الأحمر. ونحن لا نملك في الوقت الحاضر أي نصوص تشير إلى الوقت الذي استولت حمير فيه على هذه الأرضين, ويظن البعض أن ذلك قد كان في أيام حملة الرومان على اليمن، فاستغل الحميريون هذه الفرصة، فرصة ضعف حكومة السبئيين، فاستولوا على تلك الأرضين2.
وقد يرجع زمان استيلاء حمير على ميناء "قنا" الشهير، وهو أهم ميناء في حضرموت إلى هذا العهد، أو إلى عهد يقع بعد ذلك بقليل3.
ولم تكن علاقات حمير بسبأ علاقات طيبة في الغالب, بل يظهر أنها كانت نزاع وخصومة في أكثر الأوقات. نجد في كتابات السبئيين إشارات إلى حمير وإلى نزاع سبأ معهم, وقد دعوهم بـ"حمير" "حمر" "حمرم" وبـ"ذي ريدان" "ذ ريدن" و"ببني ذي ريدان"، ودعوا ملوكهم: "ذمر على ذي ريدان" و"شمر ذي ريدان" وبـ"كرب إيل ذي ريدان"4.
وقد استطاع الحميريون من الاستيلاء على "مأرب"؛ استولوا عليها جملة مرات. لقد تمكن أحد ملوكهم من احتلالها ودخولها، ويظهر أن ذلك كان بعد حملة الرومان على اليمن، فعدل في لقبه الملكي الرسمي وهو "ذو ريدان"،

1 Beitrage, S. 38, Ryckmans 535, Jamme 577, Cih 350, Le Museon, 1964, 3-4, P.477
2 Le Museon, 1964, 3-4, P.449
3 Le Museon, 1964, 3-4, P.449
4 Le Museon, 1964, 3-4, P.451
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 4  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست