responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 18  صفحه : 415
وذكر أن "النابغة" قدم على "عثمان" يستأذنه في السفر إلى البادية، لأن نفسه اشتاقت إليها، ليشرب من ألبانها، وليشرب من شيح البادية، فقال له عثمان: "أما علمت أن التعرب بعد الهجرة لا يصلح؟ قال: لا والله ما علمت وما كنت لأخرج حتى أستأذنك، فأذن له، وضرب له أجلا". ثم دخل على "الحسن بن علي" فودعه، فقال له: أنشدنا من بعض شعرك، فأنشده:
الحمد لله لا شريك له ... من لم يقلها فنفسه ظلما
فقال: يا أبا ليلى ما كنا نروي هذه الأبيات إلا لأمية بن أبي الصلت؟ قال: يا ابن بنت رسول الله، والله إني لأول الناس قالها وإن السروق من سرق أمية شعره"1.
وذكر أنه كان من أصحاب "علي" وحارب معه يوم صفين، وله مع "معاوية" أخبار. ومات معمرا بأصبهان سنة "65هـ" "684م". وكان معاوية سيره إليها مع "الحرث بن عبد الله بن عوف بن أصرم". وكان ولي أصبهان من قبل علي2.
وقد وفد النابغة على النبي وأنشده قصيدته الرائية التي فيها:
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ... ويتلو كتابا بالمجرة نيرا
إلى أن بلغ قوله:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا3
فقال رسول الله: "إلى أين أبا ليلى"؟ فقال: إلى الجنة. فقال رسول الله: "نعم إن شاء الله" 4.

1 ابن سلام، طبقات "27".
2 الإصابة "3/ 509"، "رقم 8641"، بروكلمان، تأريخ الأدب العربي "1/ 232"، الإصابة "3/ 510".
3 تختلف الروايات في ضبط هذه الأبيات، ولعلماء الشعر روايات مختلفة عنها، رسالة الغفران "228"، أمالي المرتضى "1/ 226"، الأغاني "4/ 593".
4 الإصابة "3/ 509"، "رقم 8641"، الاستيعاب "3/ 552 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 18  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست