responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 15  صفحه : 344
إذا ما مات ميت من تميم ... فسرّك أن يعيش فجيء بزادِ
بخبز أو بلحم أو بتمرٍ ... أو الشيء الملفّف في البجادِ
تراه يطوف الآفاق حرصًا ... ليأكل رأس لقمان بن عادِ
وقيل: إن هذا الشعر هو لأبي مهوش الفقعسي1.
وورد ذكر "لقمان" في شعر "أفنون" التغلبي2، وفي شعر "سليمان بن ربيعة بن دباب بن عامر بن ثعلبة"3، وفي شعر شعراء آخرين.
وعرف لقمان عند الجاهليين كذلك بالنباهة والذكاء وبالعلم وبقوة اللسان والحلم وبخلال أخرى يرون أنها من سجايا الحكماء، حتى زعم أن أختًا له، وكانت مُحَمَّقة، تحايلت عليه، فاتصلت به اتصال الزوجات، طمعًا في الحصول على ولد ذكي حكيم منه يكون على شاكلته، فأحبلها بولد عرف بـ"لقيم"، ذكر في شعر ينسب إلى النمر بن تولب. ولأهل الأخبار قصص عنه وعن أخت لقمان4.
وذكر "الجاحظ" أن "لقمان" قتل ابنته، وهي صحر أخت لقيم، وقال حين قتلها: ألست امرأة! وذلك أنه كان قد تزوّج عدّة نساء، كلهن خنّه في أنفسهن، فلما قتل أخراهن ونزل من الجبل، كان أول من تلقاه صحر ابنته، فوثب عليها فقتلها5 وقال: وأنت أيضًا امرأة! وللجاحظ قصص عنه6.
وفي سورة "لقمان"، {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ, وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} 7. فلقمان إذن حكيم من الحكماء، وُهِب الحكمة وصواب الرأي. له ولد وعظه ونصحه.

1 المرزباني، معجم "480"، البيان والتبيين "1/ 190"، الخزانة "3/ 129"، الاقتضاب "388"، العقد الفريد "3/ 142".
2 البيان والتبيين "1/ 190".
3 المصدر نفسه "1/ 190".
4 بلوغ الأرب "3/ 212 وما بعدها".
5 الحيوان "1/ 21".
6 المحاسن والأضداد "133".
7 الآية 13 وما بعدها.
نام کتاب : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 15  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست